October 17 – وزيرا الخارجية والتربية يشاركان طلبة كينغز اكاديمي في جلسة حوارية

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، حرص الاردن على ايجاد مستقبل افضل للشباب الاردني وتوفير فرص النجاح لهم في كافة المجالات، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، وذلك عبر خلق بيئة تنعم بالأمن والاستقرار وتحقيق النمو والإصلاح الاقتصادي والسياسي.

وقال ان المنطقة من حولنا تزخر بالأزمات السياسية والنزاعات المسلحة، التي جعلت الاردن يواجه نتيجة لها جملة من التحديات التي اثرت على طموحه ورؤيته، مشيرا في هذا الاطار إلى الحرص الملكي المستمر منذ اندلاع الازمات في المنطقة على توجيه الحكومات المتعاقبة نحو مواجهة هذه التحديات وتحويلها إلى فرص وإيجاد مستقبل افضل للمواطن الاردني.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية اليوم الأربعاء، مع طلبة  كينغز اكاديمي، ضمن احتفالاتها  بمرور عشر سنوات على افتتاحها، شارك فيها ايضا وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز.

وقال الصفدي، ان السياسة الاردنية كانت وما زالت تقوم على الاعتدال والالتزام بتحقيق الامن والسلم واحترام الثقافات وقبول الاخر.

كما اكد ان الاردن يقوم بواجبه الأخلاقي والانساني نحو اللاجئين، ويعمل جاهدا على توفير الخدمات اللازمة لهم وبخاصة في مجال الصحة والتعليم.

واستعرض الجهود التي تقوم بها المملكة لتحقيق السلام والاستقرار لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين شرط تحقيقها.

كما أكد وزير الخارجية أهمية التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، والعمل على إيجاد آفاق سياسية واقتصادية، مبينا أن محاربة الارهاب تتطلب فكفكة بيئات اليأس وحل جذور التوتر حيث أن الفكر الإرهابي يستغل غياب الأمل وبيئات اليأس لبث ثقافة الكراهية التي يقوم عليها.

من جانبه، عرض الوزير الرزاز، لواقع العملية التعليمية التعلمية في الاردن والتحديات التي تواجهها والجهود المبذولة لتطويرها وتحسين تنافسيتها ومخرجاتها.

وقال ان دول العالم اجمع تتطلع باستمرار إلى تغيير وتطوير الانماط التعليمية لديها،  وايجاد بيئة تعليمية محفزة عبر توافق وطني ومجتمعي شامل.

ولفت إلى ما اعتبره تحديا يتمثل في انعدام المساواة في الفرص في النظام التعليمي في الاردن، وهو ما تعمل الوزارة جاهدة على جسره، مشيرا في هذا الإطار إلى توجيهات جلالة الملك وجلالة الملكة لتطوير العملية التعليمية ضمن استراتيجيات وطنية واضحة ومحددة المعالم.

وفيما يتعلق بإصلاح النظام التعليمي، اكد وزير التربية والتعليم، ان عملية الاصلاح امر هام وضروري، ونحتاج إلى سنوات لنرى مخرجاتها قد تصل إلى 15 او 20 عاما على الاقل.

وقال ان عملية الاصلاح، تمر عبر المناهج ومراجعتها وتطوير اساليب تدريسها، وإيجاد مناهج تبتعد عن التلقين وتركز على تحفيز التفكير الابداعي والخلاق، وكذلك تدريب المعلمين ومهاراتهم وتطوير الامتحانات والاختبارات المدرسية، وتفعيل النشاطات اللامنهجية، واستثمار التكنولوجيا في العملية التعليمية.

وأشار الدكتور الرزاز إلى المركز الوطني للمناهج، الذي تم استحداثه أخيرا لتولي عملية تطوير ومراجعة المناهج والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.

وبين ان الوزارة تعد لإطلاق ميثاق وطني لنبذ ظاهرة العنف في المدارس، عبر اشراك الطلبة والمعلمين ومجالس الآباء ونقابة المعلمين لإيجاد اجماع وطني ومجتمعي لنبذ هذه الظاهرة المرفوضة وغير المقبولة، وذلك في اطار سعي الوزارة لتعزيز قيم المواطنة ودور الهوية الوطنية.

كما اشار الدكتور الرزاز إلى البرامج التي تنفذها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع دول المانحة ومنظمة الامم المتحدة للطفولة " اليونيسيف"، وتستهدف الاطفال خارج التعليم النظامي سواء الاردنيين او اللاجئين، وذلك ضمن الجهود التي يبذلها الاردن لتوفير التعليم لجميع الاطفال في الاردن.

وكان مدير كينغز أكاديمي الدكتور جون أوستن الذي أدار الجلسة، اكد ان التعليم هو الطريقة الوحيدة لتغيير العالم،  مشيرا إلى دور كينغز اكاديمي في تشكيل الغد الذي نتطلع إليه ويسوده السلام والرخاء والتعاطف والاحترام المتبادل.

واكد الدكتور اوستن، حرص كينغز أكاديمي منذ تأسيسها، على ضمان توفير تعليم ريادي لكل الطلبة المؤهلين بغض النظر عن قدراتهم المالية من خلال أحد أكثر برامج المنح المالية تميزاً في العالم، مبينا أن ما يزيد عن 45 بالمئة من طلبة كينغز أكاديمي يستفيدون من هذا البرنامج بشكل كلي أو جزئي، حيث  تتكفل المدرسة بتحمّل تكاليف التعليم والإقامة في السكنات الداخلية  بالإضافة إلى والملبس والمأكل وغيرها.

واستطاعت كينغز أكاديمي خلال السنوات الأربعة الأولى من عمرها الحصول على الاعتماد من قبل اثنتين من أعرق منظمات الاعتماد في العالم وهما جمعية نيو إنجلاند للمدارس والكليات NEASC ومجلس المدارس الدولية CIS وهو ما يعتبر إنجازاً بحد ذاته يضاف لرصيدها.

تجدر الإشارة إلى أن كينغز أكاديمي هي مدرسة داخليّة خاصّة لا تهدف إلى الرّبح يلتحق فيها في المرحلتين المتوسطة والثانوية 670 طالب وطالبة من 40 دولة يعيش 70 بالمئة منهم في سكنات داخلية منفصلة للجنسين.

وقد خرجت كينغز أكاديمي منذ الفوج الأول لها عام 2010 وحتى العام الماضي أكثر من 950 طالب وطالبة التحقوا في جامعات مميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.