السكن
تعد المساكن التسعة جزءاً أساسياً في البرنامج الداخلي، حيث تضم حوالي297 طالباً وطالبة و66 عضو من هيئة التدريس ومجموعة من القطط والكلاب في مساكن أعضاء هيئة التدريس.
- مساكن البنات: مرزيم (للمبتدئات)، النيلم، عطاير، جناح، شعلة
- مساكن الأولاد: سلافات (للمبتدئين)، نهال، ميسا، ميزان
منازل الأولات والبنات منفصلة عن بعضها. ويتكوّن كل منزلٍ من غرف مشتركة ومطابخ صغيرة ومرافق لغسيل الملابس وحمامات مشتركة. ويتم تخصيص غرف نوم فردية لكل طالب على طول ممر مكوّن من 10 إلى 20 غرفة، ويعيش أحد أعضاء هيئة التدريس في شقة في نهاية كل ردهة ليعمل كولي أمر السكن. أما المراقبون الطلبة، فهم طلبة يسعون إلى بناء مهاراتهم القيادية، ويقيمون في كل ردهة، ولكن يُعتبر وجودهم ضروري لتعزيز الثقة في المجتمع السكني حيث يتساوى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وقد صُممت أروقة السكن ليتعلم الطلبة العيش مع بعضهم البعض، ومشاركة مساحة المعيشة والمرافق المختلفة. كما يتعلّم الطلبة العيش مع آخرين من خلفياتٍ ووجهات نظر واهتمامات مختلفة، وكيفية فهم واحترام اختلافاتهم. كما يكوّن الطلبة صداقاتٍ وطيدة، فبعضهم أصدقاءٌ قدامى بينهم روابط قوية، لكن آخرون يبدؤون صداقات جديدة وغير متوقعة. وفي كل رواقٍ هناك ثقافة مميزة بحسب سكانه (بما في ذلك عضو هيئة التدريس) وطريقة حياتهم. وبالتالي، يُصبح "للمنزل"، المكوّن من مجموعة ممرات مترابطة، شخصيةً فريدة.
وبالرغم من التاريخ القصير للمدرسة، إلا أن لكل سكن تقاليده وهويته والسِّمات التي يفتخر بها. فعلى سبيل المثال، يشتهر سكن "ميزان" ببراعته المسرحية، بينما يقدّم طاقم العمل والطلبة في سكن "ميسا" حفل شواء على الطراز العربي. أما في سكن "مرزيم" فهناك حمار وحشي وردي اسمه (مرزيبرا) ويُستخدم كتعويذة، ويُلقّب سكن " النيلم" بـ "القلعة". ويقدّم سكن "نهال" مأدبة عشاء دولية، بينما قد تضج قاعة ما بعد الدراسة بحفلات الرقص بشكلٍ عفوي في الغرف المشتركة لسكن "عطاير". وأخيراً، يُجسّد سكن "سلافات" منهجية روتينية قوية "بطيئة ولكن ثابتة". وفي كل منزل هناك غرفة الأخ / الأخت الذي يستضيف الزوار في عطلات نهاية الأسبوع على مدار العام. ومع مرور الوقت، يبدو أن هناك شعوراً متزايداً بالفخر لدى نزلاء كل سكن.
بعد بضع سنين، من المؤكد أن هذه المنازل ستحظى بحياةٍ خاصة بها. وعند قدوم الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الجدد سيستمرون في المحافظة على تقاليده القوية التي بناها أسلافهم، مع إضفاء تقاليدهم الجديدة أيضاً. وقد يستمر خريجو كينغز أكاديمي، بالإحساس بذات الفخر بسكنهم والتواصل مع السكان الآخرين حول السكن الذي كان (أو لا يزال) "أفضل" من المساكن الأخرى. في نهاية المطاف، نأمل أن يؤسس تصميم السكن مجتمعاتٍ صغيرة داخل حرمنا السكني الأكبر الذي سيوفر منزلاً دافئاً رغم بُعده عن منازل عائلات سكانه، وشعوراً حقيقياً بالانتماء إلى سكانه المتنوعين.