المرحلة المتوسطة

تؤمن كينغز أكاديمي أن برامج الفنون والموسيقى تُحفز رغبةً الطلبة في التعلُّم، وبالتالي فهي لا تقل أهمية عن تعلُّم الرياضيات والعلوم. كما تعكس برامج الموسيقى والفنون النابضة بالحياة في هذه المرحلة هذا الأمر، حيث تُقدّم للطلبة الكثير من القنوات للتعبير عن أنفسهم شخصياً وإبداعهم من خلال الفنون والمسرح والرقص والموسيقى والأوركسترا وغيرها.

تقدّم المرحلة المتوسطة أسلوباً مختلفاً وجديداً لتدريس وتعلُّم اللغات الإنجليزية والعربية استناداً إلى منهجية المعلمة نانسي أتويل الحائزة على جوائز في تعليم الأطفال القراءة والكتابة، مما يساعد الأطفال على إتقان القراءة بمهارةٍ وحماس وسلاسة والنظر إلى المادة بعينٍ ناقدة.

في المدرسة المتوسطة، استُبدلت الغرف الصفّية التقليدية بكراسي مريحة ومساحاتٍ للقراءة وورش العمل للكتابة، إضافةً إلى مكتباتٍ صفية مليئة بمئات الكتب ليختار الطلبة من بينها. وتهدف منطقة القراءة إلى بناء جيلٍ قارئٍ من الطلبة طوال حياتهم من خلال إتاحة الفرص للاستمتاع فعلياً بما يقرؤونه بهدوء وتخصيص بعض الوقت يومياً في الغرفة الصفّية للقراءة فقط. كما أن ورش العمل هي فرصةٌ للكتابة في فتراتٍ مُنتظمة، حيث يمكن للطلبة اختيار مواضيعهم الخاصة. ويضع المعلّمون علامات تبويب على كتابات الطلبة ويقدمون لهم ملاحظاتٍ فردية أثناء الكتابة، إضافةً إلى الدروس المصغّرة التي تعلّم جميع الطلبة أساليب الكتابة.

خلال الفصل الدراسي القصير، تجمع المدرسة المتوسطة بين المنهجية المبتكرة وأساليب التعلُّم مُتعدد التخصصات وتجربة الحياة الواقعية، فأصبح الفصل الدراسي القصير تتويجاً لما يتعلّمه الطلبة في جميع التخصصات التي يدرسونها بما في ذلك اللغات والعلوم الإنسانية والعلوم والرياضيات والفنون. وخلال العام الدراسي هناك عدة مواد دراسية تُقدّم خلال فترةٍ قصيرة، تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام، لتحل محل اختبارات نهاية الفصل الدراسي التقليدية وإعطاء الطلبة فرصةً لإثبات ما تعلّموه في الغرفة الصفّية طوال الفصل من خلال المشاركة في أنشطة على شكل ورش عمل وإجراء الأبحاث وتنفيذ المشاريع والعروض التقديمية.

بالرغم من أن التعلّم ضروري، إلّا أن الأطفال يحتاجون إلى وقتٍ للّعب في المدرسة أيضاً. فللّعب فوائد كثيرة؛ ابتداءً من أنه يُساهم في تنمية الإبداع والخيال، وصولاً إلى تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية الهامة. وفي كل يوم، هناك فترات يستمتع فيها الطلبة باللّعب الحُرّ وقضاء الوقت مع أصدقائهم خارج الغرفة الصفّية أو ممارسة الرياضة أو مجرّد الاسترخاء. وخلال هذه الفترة يتم دمج عناصر مختلفة من الألعاب في الدراسة أيضاً، من خلال دمج التدريبات المُمتعة والتفاعلية، والسّماح للطلبة باختيار ما يريدون تعلمه، وتطوير إبداعاتهم وخيالهم، والاستمتاع بعملية التعلُّم.

في كينغز أكاديمي، نؤمن ببناء المجتمع، وليس مجرد ملء الغرف الصفّية. وفي المدرسة المتوسطة شعارنا هو "نقدّر بعضنا بعضاً". سواءً أكنت طالباً أو معّلماً، فمساعيك يجب أن تكون دائماً طيبة، وأن نستمع ونعتني ببعضنا بعضاً، وندعم بعضنا بعضاً. اسأل أي معلم في المدرسة المتوسطة وسيخبرك أن بابه مفتوحٌ دائماً. ففي نهاية المطاف، نحن عائلةٌ واحدة. ومن الأساليب التي نُعزّز بها روابطنا أننا طوّرنا مجموعاتٍ استشاريةً مُتماسكة، وخصّصنا وقتاً لتناول وجبات الغداء اليومية معاً، إضافةً إلى عقد لقاءات أسبوعية داخل الغرفة الصفّية ورحلاتٍ مُنتظمة وأنشطةٍ لامنهجية.

خلال دروس التربية البدنية أو ورش العمل أو الأنشطة التي تُعقد يومياً، يتابع طلبة المرحلة المتوسطة الأنشطة الرياضية أو الفنية أو الفكرية التي تهمُّهم، وهذا يشمل ورش العمل الخاصة بالمرحلة المتوسطة والأنشطة ومهارات صناعة الأفلام والرسوم المتحركة وفنون التركيب والتجميع وسوق الأوراق المالية والمناظرات وبرنامج Model UN والبرلمان الأردني النموذجي والمسرح والمشاركة المجتمعية والمنشورات وألعاب القوى، والتربية البدنية التي تشمل كرة السلة وكرة القدم والكرة الطائرة والسّباحة وسباق الضاحية والمبارزة والـ"كروس فيت".